صعود خليجي بقيادة أبوظبي.. وتراجع مصر وسط مخاوف عالمية

شهدت أسواق المال الخليجية أداءً متبايناً خلال تعاملات الأمس، حيث حققت معظم البورصات ارتفاعات ملحوظة، بينما سجلت بورصات أخرى تراجعات طفيفة. وتصدرت بورصة أبوظبي المشهد بتحقيقها مستوى قياسياً جديداً، مدفوعة بصعود سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات العربية المتحدة.
فقد ارتفع مؤشر أبوظبي بنسبة 1.2 في المائة، ليصل إلى 7861 نقطة، بفضل القفزة التي حققها سهم بنك أبوظبي الأول، والتي بلغت 4.8 في المائة. ويعزى هذا الارتفاع إلى إعلان البنك عن تعيين مارتن تريكو رئيساً للاستثمار المصرفي. وقد أشار وائل مكارم، كبير محللي الأسواق في إكسنس، إلى أن هذا التعيين سيمثل دفعة قوية لنشاط الاستثمار المصرفي للبنك، نظراً لما يتمتع به تريكو من خبرة واسعة وسجل حافل في هذا المجال، اكتسبها خلال فترة عمله في إتش.إس.بي.سي بالشرق الأوسط. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت وثيقة مصرفية أن أبوظبي نجحت في جمع ثلاثة مليارات دولار من خلال بيع سندات، وذلك في ثاني عملية بيع سندات لها هذا العام، حيث تجاوزت طلبات الشراء 9.75 مليار دولار.
وفي سياق متصل، ارتفع المؤشر القطري بنسبة متواضعة بلغت 0.2 في المائة، ليصل إلى 11100 نقطة، مدعوماً بارتفاع سهم شركة صناعات قطر للبتروكيماويات بنسبة 0.9 في المائة. بينما استقر مؤشر دبي عند مستوى 2908 نقاط دون تغيير يذكر. وشهد مؤشر البحرين ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.3 في المائة، ليصل إلى 1670 نقطة. في المقابل، انخفض مؤشر مسقط بنسبة 0.3 في المائة، ليصل إلى 3960 نقطة، وارتفع مؤشر الكويت بنسبة مماثلة بلغت 0.3 في المائة، مسجلاً 7442 نقطة.
أما في مصر، فقد تراجع مؤشر الأسهم القيادية بنسبة 0.7 في المائة، ليصل إلى 11056 نقطة، وشهدت معظم الأسهم انخفاضاً، بما في ذلك سهم البنك التجاري الدولي، أكبر بنك مدرج، الذي انخفض بنسبة 1.6 في المائة. ويعزى هذا التراجع إلى متابعة المستثمرين للتطورات الاقتصادية في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث أعرب دانيال تقي الدين، كبير محللي الأسواق في إف.إكس بريموس، عن قلقهم من أن يؤدي تشديد السياسة النقدية إلى تقويض إقبال المستثمرين العالميين على المخاطرة.